Page 104 - web
P. 104
مقالات وآراء
المملكة العربية السعودية
وحقـوق الإنســان
حققت المملكة بفضل من الله وتوفيقه تحولات هامة في عدد من المجالات
والتي كان لها بالغ الأثر في تحسين حقوق الانسان وجودة الحياة وكان أبرزها صدور
أنظمة جديدة وإدخال تعديلات نوعية على عدد من الأنظمة ذات العلاقة بحماية
وتعزيز حقوق الإنسان ،وبدون شك فإن التطورات التي تشهدها المملكة في ملف
حقوق الإنسان جاءت بعد خطوات إصلاحية رائدة في عهد خادم الحرمين الشريفين
وبمتابعة من ِقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي
العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله -حيث لا يخفى للعيان التحسن الملحوظ
اتلرمجممل ًةكلةحرفيصعواددهتممانمالالمدؤولشرةا عتلالىعتالعزمييز اةلذحاقتوالق لصلكةلبمحقنويعقيالإنشسعالنى، في تصنيف
والذي يمثل
أرض المملكة؛ مواطن ًا كان أو مقيم ًا دون تمييز ،وحرصهما على إيجاد البيئة الآمنة
المحققة للحياة الكريم وفق رؤية المملكة 2030التي شملت برامجها العديد من
مجالات حقوق الإنسان :كالحق في الحياة ،الحق في الأمن ،الحق في الصحة ،الحق
في التعليم ،الحق في العمل وحماية الأسرة وتمكين المرأة لتكون شريك ًا أساسي ًا في
التنمية ،بما يساهم في تعزيز حقوقها وتفعيل دورها في الاقتصاد الوطني والذي
شهد قفزات متعدد ٍة ،بجانب ما تحقق من إصلاحات في مجال حماية حقوق الطفل
وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ،ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص ،وتطوير
منظومة التشريعات المتخصصة ،مما يعكس مدى عناية الدولة واهتمامها
بحقوق الإنسان وحمايتها ،وهو ما عزز مكانتها الإقليمية والدولية في هذا المجال.
كما أن القيم الإنسانية والمجتمعية التي يمثلها المجتمع السعودي ُتعد حاضنة
وممكنة لحقوق الإنسان انطلا ًقا من ثقافة أفراده المحبة للسلام والخير والمنطلقة
من مبادئ الشريعة الإسلامية»؛ حيث لم تكن حقوق الإنسان وليدة في نفوس
المجتمع أو دخيلة عليه ،بل كانت في صلب ثقافته ،كما أن المملكة ،منذ توحيدها خالد بن عبدالرحمن الفاخري
على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ومرو ًرا بأبنائه الملوك من بعده ووصوًاًل
رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان
إلى هذا العهد الميمون؛ عززت هذه القيم الإسلامية والمجتمعية ،وأرست لها قواعد المملكة العربية السعودية
تنظيمية متينة وحامية ومعززة لحقوق الإنسان ،عبر أنظمة وتشريعات وسياسات
تكفل للإنسان حياة كريمة وتعزز من حقوقه.
والمتابع للشأن الحقوقي في المملكة يلحظ حراك ًا حقوقي ًا واهتمام ًا من
السلطات العليا في الدولة نتج عنه تغيرات ايجابية حرصت الحكومة على احداثها
بهدف توفير مزيد من الضمانات الكفيلة بالحفاظ على حقوق الانسان.
كما ان مبادرة الدولة بتوظيف التقنية واهتمامها بالتحول الرقمي لخدمة الافراد
ساهم في تسهيل العديد من الإجراءات امامهم وسهل سرعه انجاز احتياجاتهم
اليومية ،فالمملكة أصبحت من الدولة الرائدة في هذا المجال بما ساهم في
104